تناولت الدراسة تحليلا تصوريا لحالة اسرة عربية لاجئة بعد الحرب الى امريکا. وطبق مع الاسرة برنامج علاجي تکاملي يدمج بين نظرية العلاج الأسري لساتير،ونظرية العلاج الاسري عن طريق اللعب, وثقافتنا العربية الإسلامية المعتدلة، وکان لهذا البرنامج أثرا ايجابيا جيدا في مساعدة الاسرة على التکيف مع الحياة الجديدة. ويعد هذا البرنامج فريدًا من حيث الدمج للنظرة الفلسفية للعلاج الأسري عند ساتير وأدوات ووسائل العلاج باللعب, مع المبادئ والقيم الأسرية الإسلامية. وتحتوي الدراسة على تفاصيل الحالة وتحليلها، والخطة العلاجية المقننة وکيفية الدمج بين الثقافة والدين والعلوم الأسرية التطبيقية مع مراعاة تغيير الاسماء واخفاء جميع المعلومات الدالة على الاسرة وذلک للحفاظ على السرية والخصوصية. يحتوي البرنامج على کثير من الأمثلة والتطبيقات لمنهج الاعتدال في الحياة اليومية وفي العلاقات بين الأزواج والأولاد داخل الأسر والذي ينبع من حياة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم وقد استطاع هذا البرنامج على بساطته تحقيق أهدافه في تنشئة الأبناء والمعايشة وتقبل الآخر والتکيف مع متطلبات الحياة في بيئة جديدة، وکان لهذا البرنامج ولله الحمد الأثر الطيب في تعزيز صورة المباديء الاسلامية ومنهاجيتها وثقافتها الفاضلة والمعتدلة في التعامل والتعايش مع الآخرين وامکانية دمج ذلک مع النظريات العلاجية الغربية.